هل يمكن أن تكون الرياضة علاجا فعالا للقولون العصبي؟
..
إنها واحدة من الحلول الجيدة، ولكنها لا تكفي لوحدها في الحالات المتقدمة والمتوسطة.
وقد ميزنا الله سبحانه وتعالى في الغذاء الميزان بفهم دقيق لآلية الأمراض, وعند فهم كيف تحدث الأمراض يمكننا إصابة آليتها فيحقق قول #رسول الله صلى الله عليه وسلم
" فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى "رواه مسلم
فالقولون العصبي مرض وظيفي, وهذا يعني أن الخلل فيه يكون على مستوى وظيفته وكيمياء عناصره وليس تشريحيا
مما يعني اننا لو صورنا القولون بالمنظار أو الأشعة لا نجد خللا تشريحيا أو عيبا في تركيبه أبدا
ويتميز القولون عن سائر الأعضاء بأن هناك من يتدخل في وظيفته وعمله من الخارج, فهو أولا يحتوي على عدد هائل من أنواع مختلفة من البكتيريا وخلل أعداد هذه #البكتيرياوأنواعها لأسباب كثيرة منها استخدام المضاد الحيوي وخلل التوازن في تناول الطعام يؤدي إلى زيادة تكاثر أنواع خاصة من هذه البكتيريا التي تنتج الغازات بدورها وهذا يؤثر على وظيفة القولون, فالغازات لا شكل لها ولا حجم, وهي تنتقل عبر القولون من هنا إلى هناك مسببة الضغط على الصدر والتنفس والقلب إذا صعدت للأعلى وضغطا على الرحم والمثانة وأسفل الظهر إن نزلت للأسفل إضافة إلى ألم في الخاصرة اليمين عند تجمع الغازات في القسم الأيمن من القولون (الزاوية الكبدية) والخاصرة اليسرى عند تجمعها في الزاوية الطحالية, ويتميز القولون أنه ثاني أكبر عضو بعض الدماغ في احتوائه على الخلايا العصبية والنواقل العصبية مثل السيروتونين وغيرها, ولذلك أطلق على القولون الدماغ الثاني لهذا السبب, الأمر الذي يسبب ترافق #القولونالعصبي بالعصبية والنرفزة والتوتر والقلق والاكتئاب واضطرابات النوم والشقيقة والوسواس والخوف, وكلها مرتبطة بخلل وظيفة النواقل العصبية والخلايا العصبية القولونية, ويتميز القولون العصبي بوظيفته بأن فيه قابلية لزيادة في الحساسية والارتكاس للغازات والانفعالات والطعام ولذلك كان القولون العصبي يكثر عند رقيقي القلب والحساسين المرهفين المفعمين بالعواطف ورقة القلب, ونحن نجابه كل ذلك الخلل الوظيفي البكتيري العصبي وفرط الحساسية والغازات ونقص العناصر بمنظومة كاملة من الخلاصات العشبية التي تعمل بكل هذه الآليات لنصيبها جميعا باذن الله.
