حرقة في الصدر, مع سعال اختناقي

ان كنت تشكو من حرقة في الصدر, مع سعال اختناقي, وبحة في الصوت,
انتبه! انها من أعراض الارتجاع المريئي.
فالارتجاع المريئي ينجم عن ضعف عضلة الفؤاد المسؤولة عن إغلاق المعدة من الأعلى ومنع عودة حمض المعدة الشديد الحموضة ومحتوياتها إلى المريء, وهو ما يحدث في الارتجاع المريئي مما يسبب عدة أعراض تزعج المريض وتؤلمه وتنغص عليه حياته.
و لعل أهم هذه الأعراض هي حرقة يتم الشعور بها في الصدر صاعدة من المعدة حتى الأعلى خلف عظم القص وفي وسط الصدر. وقد تترافق هذه الحرقة عند وصول الحمض إلى البلعوم مع سعال وأحيانا استيقاظ مفاجئ في الليل بسعال اختناقي (كأن الإنسان قد اختنق بريقه أو بلقمة من الطعام) وخصوصا عند تناول الوجبات الدسمة والنوم بعدها.
ويحدث ذلك بسبب ارتجاع الحمض ومحتويات المعدة إلى البلعوم ودخوله في القصبات مما يسبب تشنج القصبات وحدوث أعراض تشبه أعراض الربو مع صفير ووزيز في الصدر بسبب مرور الهواء عبر القصبات والقصيبات المتشنجة.
ومن الأعراض الأخرى لارتجاع المريء حدوث بحة في الصوت بسبب تأثر والتهاب الحبال الصوتية بهذا الحمض الراجع من المعدة الذي يسبب التهابا كيميائيا في هذه الحبال الصوتية. وقد يترافق هذا الارتجاع مع الم في البلعوم يسبب صعوبة وألما في البلع بسبب تأثره بحمض المعدة شديد الحموضة وقد يترافق ذلك مع غثيان وزيادة إفراز اللعاب حيث يصحو المريض ويجد كثيرا من اللعاب على وسادته.
والحقيقة أن استمرار ارتجاع الحمض القوي من المعدة إلى أسفل المريء والبلعوم قد يسبب عدة مضاعفات منها تقرح أسفل المريء مما يعرف باسم قرحة باريت وهي قرحة ما قبل سرطانية يمكن أن تتحول مع السنوات إلى سرطان. وكذلك يحدث احتمال وصول التقرح لمنطقة عميقة من المريء تكون فيها الأوعية الدموية مما قد يسبب نزفا مزمنا وبطيئا يسبب فقر دم معند على المعالجة, يشاهد كثيرا عند من يصابون بارتجاع المريء.
وأحيانا يحاول المريء أن يحمي نفسه من شدة هذه الحموضة التي تعود له والتي تعتبر طبقته المخاطية غير مصممة للتكيف معها, وذلك من خلال تكاثر لخلايا ليفية في منطقة تعرضه للحمض المعدي الشديد الحموضة, مما يؤدي إلى تليف المريء وتضيقه ومن ثم صعوبة مرور الطعام عبر المكان المتضيق ورجوعه باستمرار بعد فترة من بقائه وتعفنه مما يسبب خروج طعام غير مهضوم مع رائحة كريهة.
الغذاء الميزان يمكن أن يساعد في هذه المشكلة وذلك باستخدام منتجاتنا التي لها دور في التقليل من حموضة المعدة وتوازنها وتقوية عضلة الفؤاد بنجاح طيب جدا بفضل الله. مع ملاحظة اننا نبدأ بالزيوت التي تقوم بترميم الغشاء المخاطي لمدة خمس أسابيع, وبعد ذلك نبدأ باستخدام الخل.