حبن تغزو روحك مشاعر قاتمة من الحزن و اليأس ، لا تقاومها لا تتعال على مشاعرك ، مرحلة الألم مرحلة حتمية و من أهم مراحل الحياة ،

حين تغزو روحك مشاعر قاتمة من الحزن و اليأس ، لا تقاومها لا تتعال على مشاعرك ، مرحلة الألم مرحلة حتمية و من أهم مراحل الحياة ، أشبه ما تكون بمرحلة تطهير الذي بدوره يأخدك للتشافي ، هناك ألية تدعى ألية السماح بالرحيل ، تقول أن مقاومة الشعور يزيده سوء و قتامة و تفشي ، كلما سمحت للحزن أن يتغلغل في روحك ، كنت أقرب للتحرر و التشافي ، الأفكار تنمو و تستشري بشكل مخيف ، الأفكار في حالة توالد مستمر ، كل فكرة حطبة تزيد النار اشتعال ، عش حزنك للنخاع ، تمدد و استرخي و عش الألم حتى أخر أعمق نقطة فيه ، سيبدو الشعور ثقيلا في أوله ، و ستشعر بنغزات في صدرك ، ستشعر أن دموعك متحجرة في عينيك لا تقاوم ، أنت مشاهد صامت لجيش الحزن الذي يغزو كل ذرة من روحك ، لا تتورط فقط شاهد و استسلم و تخل عن المقاومة ، ستتبدد مشاعرك تدريجيا ، كلما تجاهلت الفكرة و ركزت على الشعور ، ستأخد منحنى أخر ، ستتلاشى مشاعرك كأنما تحررت من جبل مكث على صدرك ردحا من الزمن ، ستتلاشى كسحب دخان تبددت في الفراغ و ستجرب شعور الخفة ، يتتحرر من شعور الذنب و الخوف ، الذي لطخ روحك و وصمها بالإثم ، ستجرب شعور النشوة ، نشوة الإنعتاق ، ستلاحظ أنك كنت ضحية للشعور ، أنت لست الألم و لا الحزن ، مشاعر تأتي اترك لها مكان شاغرا و سترحل وحدها  بدون مقاومة ، البرمجات التي يعمل عليها العقل التحليل و التفكير محاسبة الذات و إدانتها  يؤمن العقل أنها ضرورية للبقاء ، ان تتورط في جلد ذاتك في أوج الحزن ، و هذا خطأ  كل ما عليك أن تستلسم للشعور فقط و تتجاهل الفكرة ، 
لتختبر عظمة التحرر ، و روعة التلاشي .