المستوى اصبح المستوى متقارب بين المنتخبات في هذا للمونديال

لعل أن أكثر سؤال تردد منذ الرابع عشر من يونيو ألفان و ثمانية عشر، هو ماذا يحدث في كأس العالم روسيا 2018 ؟

تقارب رهيب في المستوى، حتى لم نعد نفرق بين المنتخبات صاحبة الترشيحات والمنتخبات صاحبة الحضور المشرف، الصغار نطقوا من المهد و العذراء أنجبت لتكرر المعجزة، الحكام أعدموا من فئرانهم يا لقذافية المشاهد الدامية،..

ما يجري في كرة القدم هو نتاج دراسات معمقة أحدثت تغير جذري في موازين القوى، هي غير تلك التي أحدثها الإنجليز في الثلاثينيات، و الأرجنتينيين في الستينيات، و الهولنديين في السبعينات، و الألمان في الثمانينات، و فان خال في آخر عقد من قرن التخمينات،..

كرة قدم، أربعة أشطار ؛ الجانب الفني و النفساني، و البدني و التكتيكي، و لعل كل واحد يكمل الثلاثة الباقين، فالتحضير البدني عامل أساسي في الحضور الذهني الذي بدوره يزكي الإنضباط التكتيكي على رقعة الميدان، و ردة الفعل الفنية لأعضاء الجسم خلال حركة مستمرة،..

اللعبة عرفت تطور رهيب في هذا الجانب حيث أصبحت الفرق المغمورة منها قادرة على مجاراة أي ريتم، مع التحكم في مخزونها البدني خلال أطوار المباراة، الأمر الذي زاد من قدرة اللاعب على التركيز على مجريات اللقاء، و الذي بدوره أصبح عامل أساسي في قدرة الفريق على تنظيم خطوطه و تغطية المساحات و غلق زوايا التمرير أمام حامل الكرة بالشكل الصحيح، الشيء الذي يجعل من استحواذ أي فريق و كيف ما كانت جودة لاعبيه سلبي، هذا العامل جعل اللاعب يعرف أين يقف و يحدد احداثيات تمركزه في الملعب، أين هو من لاعبي فريقه و لاعبي الخصم، و ما هي القدم التي سيستلم بها الكرة و أين هي المساحة الفارغة التي يمكن أن يستثمر فيها الهجمة ؟، هذا التدقيق في الحركة يوثق استعمال فنيات اللاعب، و يعطي لكل حركة حقها من الحضور الذهني{العقل}، الذي بدوره يأخذ فقط ما يحتاج من الطاقة المخزنة{ATP }،..

هكذا تدار كرة القدم