من أجمل أيام المونديال و طبعاً فقط في مباريات المساء

من أجمل أيام المونديال و طبعاً فقط في مباريات المساء

دقيقة واحدة قلبت المجموعة رأساً على قلب و كادت إيران أن تجعل ليلة البرتغال سيئة

المنتخب الإيراني يدافع يدافع يدافع و بعدها يهجم مرة او مرتين و نراه قريب من التسجيل, كيف و لماذا ؟ لا أحد يعرف ... فعلها في كل مبارياته و حقق الفوز بهدف عكسي على المغرب, و سجل هدف على إسبانيا لكن كان تسلل و اليوم تحصل على جزاء سجلها و كاد أن يسجل الثاني بهجمة بعدها أوقفت قلوب البرتغاليين لثواني , فنياً هو الأضعف بالمجموعة لكن أسلوبه يستفز الخصم بقوة دفاعه و بعدها يبحث كارلوس كيروش عن هفوات المنافسين, أسلوب يشبه منتخب اليونان 2004 بشكل كبير

إسبانيا مازالت متأثرة بالمشاكل التي سبقت المونديال, تعادلت بصعوبة بالغة مع منتخبنا المغربي صاحب أسوأ حظ في المونديال و الذي كان يستحق التأهل متصدراً في هذه المجموعة دون مبالغة فهو صاحب أفضل أداء فني على أرض الملعب لكن تفاصيل صغيرة جعلته يخرج مرفوع الرأس و كامل الإحترام من الجميع

لاروخا تملك مشاكل دفاعية جمّة و دي خيا تشعر بأنه تائه في المرمى وما يزيد ذلك هو تواجد قلبي دفاع سيئين, الهدف الأول خطأ بين راموس و إنييستا و سوء تفاهم كبير, إنفرادة أخرى من بو الطيب بعد رمية تماس من زياش و خطأ كبير من بيكيه , و الهدف الثاني خطأ من راموس بمراقبة النصيري , بهذا الدفاع الإسبان لن يصلوا لأي مكان و لو بقي خصمهم الأوروغواي كان من المحتمل خروجهم في دور الـ 16 لكن من حسن حظهم أنهم سيواجهون الروس

فيرناندو إيّيرو يلعب بالمنتخب و كأنه بلاي ستيشن, في المباراة الأولى لعب كوكي بجانب بوسكيتس, في الثانية لعب إنييستا بجانب بوسكيتس و دخل لوكاس فاثكيث جناح أيمن ,و اليوم أشرك تياغو ألكانترا بجانب بوسكيتس... كيف ستخلق الإنسجام بين لاعبين في مركز حساس إن كنت تشرك كل يوم لاعب؟ حتى أن تبديلاته سيئة جداً و كان محظوظ بهدف أسباس الذي جاء من ذكاء لاعب سلتافيغو بتمركز جيد و طلب كرة سريع قبل تمركز مدافعي منتخبنا المغربي

أجمل ما في اليوم كان عارضة الرائع نور الدين مرابط التي تفرج عليها دي خيا و ستبقى لقطة للذكرى في مونديال روسيا 2018

منتخبنا المغربي يذكرني بما حصل في مونديال 98 و الخروج المرير رغم أنه كان يستحق التأهل ثانياً خلف البرازيل لكن التحكيم أخرجهم بعد إحتساب ركلة جزاء للنرويج ضد البرازيل التي خسرت على إثرها 2-1 و بعثت بمنتخبنا إلى المركز الثالث رغم فوزه 3-0 على أسكوتلندا بأداء عالمي رفيع المستوى

مازلت مقتنع أن هذا المنتخب قادر على فعل شيء كبير جداً للعرب و هو قادر, فقط يجب الإبقاء على هيرفي رونار حالياً و العمل على المواهب الصغيرة من أجل المونديال القادم و ليس الغياب لـ 20 سنة أخرى

بالنهاية ما حصل اليوم من جنون, ربما يحصل قريباً في مباريات أخرى, الـ VAR يتلقى إنتقادات عديدة من الناس لكن شخصياً أراه أكثر عدلاً , صحيح أنني أرى أن هناك محاباة لبعض المنتخبات الكبيرة و يبدو أنهم يريدونهم في أدوار متقدمة, لكن التقنية جعلت الجدل أقل من قبل نوعاً ما و الحكم إن تغاضى عن لقطة لا يستطيع التغاضي عن كل شيء خصوصا أن اللاعبين بدؤوا يضغطون أكثر على الحكام ... دعونا لا ننسى أنها تقنية جديدة و تحتاج إلى تطوير في المستقبل

لكن لنفكر بما حدث اليوم, تخيلوا أن هدف أسباس لم يحتسب و بأن إيران لم تأخذ ركلة الجزاء, كانت ستلعب البرتغال مع روسيا و إسبانيا مع الأوروغواي لكن الآن تغير كل شيء بسبب لقطتين عادلتين

بالمناسبة إسبانيا تأهلت بالمركز الأول لأن عدد أهدافها أكثر رغم أنها متعادلة مع البرتغال بفارق الأهداف و كلاهما +1 لكن إسبانيا سجلت 6 والبرتغال سجلت 5

ننتظر يوم حافل غداً أيضاً لنرى كيف ستؤول إليه الأمور مع المنتخب الأرجنتيني

#كأس_العالم